الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

قصائد على حدود القلب للشاعر فوزي الاتروشي



صدر حديثًا عن دار الجواهري للنشر والتوزيع ديوان شعري للشاعر والكاتب فوزي الاتروشي بعنوان 
 “ قصائد على حدود القلب " 
ويشمل الكتاب مجموعة من القصائد نسج فيها الاديب مشاعره المتوقدة وشغفه المستمر بجمالية استثنائية 
تؤكد وضوح بصمته في الكتابة الشعرية .
 تميزت قصائد الكتاب بشفافية معلنة ورغبة التحليق في عالم الشعر والاحاسيس حيث كتب الشاعر في احدى قصائده
 ( على حدود القلب تجلسين وانا على خطوط الكحل اقيم وكل الليالي انت لي نديمة وانا لحكايات الحب نديم ) 
مخاطبا فيها ملهمته في الحب والحياة والشعر باسلوب سلس جميل يلمس القلب ويستلب الروح ، 
اما في قصيدته ( اذ اكتب عنك ) 
فكانت فكرته جلية وكانه يرسم لوحة تجريدية تجسد مكنونات النفس واخفاقات ما زالت تلازم العصر .
 ثمة معاني لاتشبه غيرها نتلمسها ونتحسسها في قصيدته ( انتِ) رغم محاولة الكاتب اخفاء اللغز خلف كواليسه التي يتمنى ان تنتهي ليعلن بعدها عن عشقه المدفون ، 

ويعود بنا الشاعر الى ذات الحلم وذات الامنية في قصيدته ( كان لي وطن) كما عهدناه في قصائده السابقة 
حيث يشير فيها الى ذلك الوطن الذي حمل كل الحكايا والذكريات الاليمة منها والمفرحة ، الوطن المباح من عصابات داعش كما يصفه ( عابد الوثن) ويسترسل متمنياً ومتضرعا لله ان يعيد وجه بغداد الجميلة لسابق عهدها 
لتعود الحبيبة الى الاحضان ، ولا يخفى على قارىء الديوان
 ان القصائد برمتها تخاطب القلب وتستشف المشاعر بطريقة انيقة تبتعد عن السوداوية والتزلف المتبع تحت ذريعة الحداثوية في الشعر ، اراد فيها الشاعر ان يجرنا معه الى عالم استثنائي لا يشبه العوالم الاخرى من حيث الرمزية والشفافية وعمق الكلمة . يجدر الذكر إن الديوان يأتي بعد سلسلة دواوين شعرية أهمها
 “قصائد للحب والوطن” و”شموع الحب” و”كنت حبيبي” و”امرأة من رماد” و”بريد الفرح” و”أنت صباحي” و" انك لي وطن" وغيرها التي جاءت لتتآلف مع بعضها كأنغام شجية نظمت لتخرج لحناً موسيقياً شعرياً يترك بصمة واضحة للكاتب لا تشبه غيرها. فالنتينا يوارش هيدو 2016/11/2

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...