الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

حفظكم الله ورعاكم يامسيحوا العراق

يقول الحق تبارك و تعالى :
{{ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ . إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }}

فهل من تم قتلهم في الكنيسه  كانوا محاربين حتى يتم قتلهم و من ثم تأتي التبريرات السخيفه للعمليه بانهم ليسوا معاهدين و لم يدفعوا الجزيه و نتيجة لذلك فلا بأس من قتلهم من أجل مطالب دعائيه لا توجد نسبة واحد بالمليون لتنفيذها و تحقيقها .


يقول الانجيل

طوبي للمطرودين من أجل البر لان لهم ملكوت السموات ، طوبي لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمه شريره من أجلي كاذبين ، افرحوا وتهللوا لان أجركم عظيم في السموات ، فانهم هكذا طردوا الأنبياء اللذين قبلكم .

وفي كنيسة سيدة النجاة كانوا في خشوع وتوجه وهم يبتهلون الى الله تعالى هذه الكلمات الرائعة:

( أبانا الذي في السموات ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك ولتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض، أعطنا خبزنا كفافنا اليوم وأغفر لنا خطايانا كما نحن ايضا نغفر لمن أخطأ الينا ولا تدخلنا في التجربة ولكن نجنا من الشرير آمين )
والاب هو الرب المربي لان (الخلق عيال الله ) كما جاء عن اهل البيت (عليهم السلام)

تنتهي أرواحهم أمام مذبح الرب ليكونوا قرابين وضحايا للفكر الأرهابي المتعصب المتمثل بالقتلة .. والتي تعجز كل الكلمات ان تصف هؤلاء الأرهابيين ونعتهم باسوء النعوت..

بهذه الصلاة والكلمات التي تحمل بين طياتها كل معاني التسامح والمغفرة والمحبة رددها الجموع من المصلين من أجل العراق وشعبه ومن أجل كل الأنسانية دون أستثناء .هكذا كما علمهم السيد المسيح المعلم الاول الذي فدى بنفسه وبدمه الطاهر من أجل الأنسانية جمعاء ..

ان الاسلام دين التسامح والتعايش ، وهو يرفض اشد الرفض هدر الارواح وقتل الانفس ظلماً وعدواناً ، وما جرى هو من مصاديق الظلم والعدوان
(أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) 

( صدق الله العظيم). 

صادق الموسوي 

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...