السبت، 15 يناير 2011

امريكا تعتقل الملك السعودي وتعين نايف بدلا منه

بقلم: محمد عبد الله

اجبر الفريق الامريكي من ال سعود الملك عبد الله وابنه عبد العزيز الى السفر الى المنفى الاجباري في امريكا بعد ان فبركوا له تقريرا طبيا بانه مصاب بمرض نادر لايمكن علاجه فيه السعودية وفور وصوله قامت الحكومة الامريكية باحتجازه وابنه بحجة اجراء حجوزات طبية له واعقبته بعملية بعدما ركبت له غضروف امريكي وظل حبيس الفراش و الضغط من اجل التخلي عن مساعيه مع سوريا بخصوص المحكمة الدولة في لبنان ومنعته من العودة الى السعودية بعد ان قررت اختيار اخيه نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ملكا جديدا للسعودية خصوصا وانه معروف بانتماءه الامريكي الصرف وعلاقاته الجيدة مع مبارك وعبد الله الاردني ولذلك واثناء تخلي الملك عبد الله عن المحكمة ارسلت الادارة الامريكية وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى دول الخليج لتعلمهم بان الادارة الامريكية قررت خلع عبد الله من حكم السعودية وتعيين اخيه نايف عبد العزيز وزير الداخلية ملكا جديدا وعلى الجميع التعامل مع هذا الواقع الجديد دون اي تردد وذلك حفاظا على مصالحهم مهددة اياهم بضرورة اخذ العبر عما يجري في مصر و السودان وتونس و الجزائر .

وقد اعتقد الملك السعودي بانه عند تعيين ابنه قبل سفره قائدا للحرس الوطني بانه سيستطيع ان يسيطر على الاوضاع خصوصا بعد علمه بمخطط اخيه نايف وزير الداخلية لازاحته وتسلم السلطة ولكن الخطة المعادية له كانت اقوى وفعلا تم ابعاده الى امريكا لمحاسبته على الخروج من الاجندة التي تقتضي اتهام المقاومة وانهاءها في سبيل التفرغ الى الملف الايراني خصوصا بعد الانتصار الايراني في العراق بتثبيت المالكي .
استطاع نايف وزير الداخلية ان يصنع لنفسه صورة القادر على تولي الحكم و الملف الامني بالدرجة الاولى و الذي يؤرق اوربا وامريكا حيث انتهز فرصة فشل الجيش السعودي في القضاء على الحوثيين في اليمن ومن ثم نزول اسهم خالد بن سلطان قائد القوات البرية وهو نجل ولي العهد الحالي سلطان بن عبد العزيز و الذي بدوره هو مصاب بمرض عضال وممكن ان يختفي من المسرح في اي وقت ليظهر نايف نفسه بانه القادر على مسك الملف الامني بكل قوة و اقتدار حيث خطط لعدة مسرحيات ونفذها بدقة ليجعل من نفسه بطلا امنيا امام الارهاب السعودي الوهابي فكان التالي
حادثة الطرود البريدية المرسلة من اليمن و التي اعدتها القوات الامنية السعودية ومن ثم اعلنت اكتشافها باعتباره انتصار واختراق للمجموعات الارهابية وان وزارة الداخلية بقيادة نايف هي الاقدر على تولي الحكم .
تحذيرها لاوربا من ان هناك احتمالات لاعتداءات ارهابية وبعدها اعلن بان الحجاج قد يتعرضون الى عمليات ارهابية وانتهى موسم الحج بنجاح لتعلن بعدها وزارة نايف بانها استطاعت القبض على مجموعة كبيرة من الارهابيين لتحقق انتصارا وهميا ولكنه اعلامي .
واخيرا بعض التقارير عن القاء القبض على مجاميع ارهابية للقاعدة في السعودية في وقت كانوا هم اساسا في السجون السعودية وكل ذلك لتسويق نايف اعلاميا بانه قادر على الامساك باخطر ملف الا وهو الملف الامني .
امريكا قررت عدم اعادة عبد الله الى السعودية و احتجازه فيها ريثما يقوم نايف بترتيب خطوات الاعلان عن عجز الملك السعودي عن اداء مهامه وبالتالي الاحتكام الى هيئة البيعة التي من المفترض ان تختار الملك الجديد و الذي هو بكل تاكيد نايف بن عبد العزيز حيث ستقدم تبريرات اختياره الامنية .
لقد كان الملك عبد الله محجوزا ومحجورا عليه في امريكا وكذلك ابنه عبد العزيز الذي لم تسمح له الادارة الامريكية بالسفر خارج امريكا حيث كان مقررا نقل عدة رسائل الى الرئيس السوري بخصوص المحكمة و الدولية كما منعته حتى لا يزور السعودية وبالتالي يطلع على كثب ما يجري ويهيء لوالده .
عزل عبد الله ملك السعودية لاسباب صحية او تخليه هو طواعية تحت ضغط امريكي قوي وتعيين نايف محله سيخلق حلفا سعوديا اردنيا مصريا يعمل على اخذ زمام المبادرة من تركيا التي استطاعت بالفترة الاخيرة ان تكون صاحبة القول الفصل بالنسبة الى موقف الطائفة السنية على مستوى العالم العربي بشكل خاص والاسلامي بشكل عام .
ان الحكومات و الاحزاب العلمانية او الدينية العربية وبعد ان وجدت نفسها مهزومة على كل المستويات امام الاداء الشيعي المنتصر على كل المستويات فانها ونتيجة انسحار التاييد الجماهيري لها لكثرة هزائمها وانحيازه الى الاداء الشيعي قررت اللجؤ الى الشعارات الطائفية ( ان السنة مستهدفون من الشيعة ) من اجل استثارة جماهيرها والحصول على تاييدها واقبح مثال هو حالة السعار التي اصابت الجكومات العربية السنية و وعاظ السلاطين منهم بمجرد ان هوى صدام الى جهنم وبئس المصير فقالوا ان سنة العراق مستهدفون ومن ثم اغرقوا العراق في بحر من الدم وها هم اليوم يواصلون سعارهم في لبنان بحجة ان سعد الحريري سني ولذلك هو مستهدف .
الايام المقبلة ستشهد التغيير في الحكم السعودي وبالتالي مواجهة تركيا بالدرجة الاولى لاسترداد القرار السني ومن ثم التفرغ للدفاع عن اسرائيل ضد المقاومة وبعد ذلك التفرغ لايران من اجل حماية اسرائيل .
امريكا بعد ان اعتقلت نورييغا في عملية عسكرية في بلاده وسجنته عندها فانها تقوم للمرة الثانية باعتقال رئيس اجنبي الا وهو ملك السعودية عبد الله .

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...