الجمعة، 25 مارس 2011

لعنة الكراسي ومكر الحاكمين وألوان الموت والدمار في أعلام دولهم .


بقلم صادق الموسوي.
نحن نعيش في زمن يغلب عليه المكر والخداع والكذب من قبل الكثير من الحكام والقادة السياسيين ومن يطبل لهم ويزيف الحقائق خوفا ورهبتا" وطمعا" من زينة الحياة الدنيا الفانية ،وتساندهم الفضائيات الربحية المسيسة والتي تسعى لاستغلال الفرص لجني الأرباح الطائلة .
وكشف للعالم صدق الشعوب وقوتها في التغيير وفي صلابة الجأش وصلابة الموقف كلما زاد الحكام في العنف والقتل الذي يتفننون فيه من اجل البقاء والتمسك في كرسي الحكم الذي يعتبر للظالمين مسألة حياة او موت ، لان إزالتهم من مقاعدهم وانتظار محاكمتهم من قبل الشعوب المظلومة يعد هذا نصب أعين الحكام والغلبة فيه للشعوب والمصير المحتوم للحكام الظلمة الذي اول من سار عليه شعب العراق الذي أسس او محكمة لمحاكمة الطاغية صدام الذي حكم شعبه بالحديد والنار ، وإيصاله الى حبل المشنقة وإرسال نفسه الأمارة بالسوء الى بارئها ليكون لديه الحساب الأكبر ،
وهذا الأمر ما اهجع نفوس الحكام الذي فتح بابا لهم بان سيأتي يوم حساب الشعوب لحكامها الطغاة .
وها هو اليوم قد اقبل يوم حساب الشعوب لحكامها الطغاة ،الذين جعلوا كرسي الحكم وراثي ،ونهب خيرات البلاد وانتفاع المقربين منهم وترك الشعوب في فقر ومرض وموت ، وأصبح شعار الحكام مبنيا من ألوان أعلام الدول الذي يغلب عليها الون الأحمر والأسود والأبيض والأخضر ، وهذه الألوان لها مدلولات لدى العراقيين الذين امتحنهم الله عز وجل بجميع الابتلاءات لأنهم القدوة لكل الشعوب في العالم منذ إنشاء اول الحضارات على الأرض منذ آلاف السنين ،وهم اول من علموا العالم الكتابة والقراءة والحساب والجبر والطب والفلك ، وتشريع اول قانون على الأرض
فمنهم العلماء والحكماء والخطباء والأطباء والفلاسفة والعلوم الإلهية الخاصة ...الخ.
وارض العراق هي ارض الأنبياء والأوصياء والصالحين والصحابة التابعين.
لهذا وضعوا في اول اختبار من جميع أصناف البلاء ، وما يدرك حكمتها الا الحكيم الذي خصه الباري تعالى بعلمه الخاص .
فعلم العراق الذي يعتبر راية الحكام وليس الشعوب في هذه العصور ،فيه تلك الألوان المذكورة ،الذي يعتبرها أكثر العراقيين ألوان شؤم ، فالأحمر يدل على دماء التي سالت من خلال الإرهاب والقتل التي تكالبت عليه اغلب دول العالم لتنفيذ مخططات استعمارية .
واللون الأبيض يدل على كفن الموتى التي ذهبت نتيجة النزاعات الطائفية والحزبية

وبعد الموت والكفن يكون الحزن وهو إشارة للون الأسود .
أما اللون الأخضر يدل على جنة الشهداء والضحايا الأبرياء نتيجة الأعمال الإرهابية .
أليس هذا حال العراق المتجسد في ألوان علمه ، وان اغلب الشعوب تحتوي على تلك الألوان .
أما تفسير الحكام للألوان يأتي مغايرا للحقيقة بما تهوى بها أنفسهم المريضة .
ومن هنا نطالب تغيير العلم العراقي الى الوان فيها تبزغ شمس الحرية  والعدالة والمساواة .
فالشعوب المضطهدة طالبت بالتغيير وسوف تحصل عليه مهما طال الامد ومهما تطاول الحكام في التعنت والعنجهية وإرهاب الحكام للشعوب الصابرة ، وهذا ما يزيدهم صلابة وقوة في التمسك نحوه التغيير لتعبيد طريق الحرية والعيش الرغيد للأجيال القادمة من أبنائهم .

صادق الموسوي
سكرتير تحرير جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...