الخميس، 14 أكتوبر 2010

الى رئيس وزراء الحكومة العراقية القادمة : مواصفات وزير الخارجية الجديد

كتابات - متابع البغدادي

استنادا الى تجربة السبعة اعوام العجاف التي مرت بها السياسة الخارجية العراقية، بالامكان تحديد مواصفات وزير الخارجية الجديد، مواصفات تليق ببلد كالعراق ذو الحضارة العريقة والتاريخ الزاخر. وهذه المواصفات كالتالي:
1- ان لا يكون ممثلا لطائفة او حزب  او فئة او عشيرة، بل لابد من ان يكون ممثلا بجدية للعراق ومدافعا باخلاص عن مصالح هذا البلد الحيوية. ويقتضي ذلك بأن لايتخد هذا الوزير الجديد وان لا يسمح لكبار موظفي وزارته بالدفاع عن مواقف بالضد من مصالح البلاد لا لسبب سوى توتر علاقة حزبه او عشيرله او طائفته مع الحكومة التي تمثل العراق والتي تضم هذا الوزير كعضو فيها.
2- ان يكون منضبطا وملتزمنا بمواعيد جلسات مجلس الوزراء. وهذا الالتزام يستوجب الحضور المنتظم لجلسات مجلس الوزراء والابتعاد عن الغياب المتكرر والحضور المتأخر والخروج المبكر وكأن مجلس الوزراء جلسات شاي وتندر لا مجلس يقود شؤون دولة.
3- ان يكون متواجدا باستمرار في وزارته، مع الاستثناءات طبعا، ومتابعا بجدية لما يحدث في وزارته من تطورات واحداث. ان وزارة الخارجية هي وزارة سيادية والصراعات الخارجية كبيرة للسيطرة على قراراتها. لذا، فالوزارة تحتاج الى حضور مستمر ومتابعة دقيقة من قبل وزير وليس من موظف *مجهول*.
4- ان يمارس الية واضحة لاتخاذ القرارات، الية تبنى على التشاور الدائم داخل وخارج الوزارة. والتشاور لا يقتصر على عرض لبطولات *دونكيشوتية* امام موظفين جالسين كالاصنام لاتتحرك ولا تبوح بشيء. وعلى الوزير الجديد ان يتابع عمل السفراء في الخارج ولا يسمح بآن ملفات البلدان التي فيها ممثلين عن العراق تبقى خاوية وخالية من اي تقارير جدية ورصينة للمتابعة والتجديد.
5- ان يمارس صلاحياته بحزم وجدية في داخل وزارته. ويستدعي ذلك ان  يتخذ الوزير اجراءات رادعة لسفراء يرفضون العودة الى الوطن رغم مرور اشهر عديدة على استدعاهم الدوري من قبل الوزارة. وان لا يتهاون في ردع سفير يمثل العراق يرفض ان يسكن في شقة او بيت سوى ان *المدلل طابت له النومة*  في فندق يكلف الوزارة قرابة 15 الف دولار شهريا ولمدة تزيد على اربعة اعوام،
6- ان يكون وزيرا عادلا ومنصفا وحازما في اتباع المعايير المهنية الرصينة في اسناد المناصب او الموافقة على فتح باب التعيين في الوزارة. ان وزارة الخارجية هي ملك لكل العراقيين ويحق لاي عراقي يمتلك الشهادة الدراسية المطلوبة والكفاءة المؤهلة ( دون تدخل المكالمات الهاتقية والرسائل والتوصيات المخجلة) ان يجد فرصته للتعيين في الوزارة. لذا، على الوزير الجديد ان يطبق الشروط العلمية والمهنية وان لايجعل من وزارة الخارجية حكرا على ابناء واخوان وزوجات وابناء العم والخال والجيران لموظفي الوزارة *الكبار* والوزراء والنواب والمستشارين ورؤساء الاحزاب والعشائر والطوائف. وعلى الوزير الجديد ان لا يسمح بآن عوائل كاملة تعمل في الوزرارة ( الاب والابن الاكبر والابن الاصغر والاخوة والزوجة وبنت عم الجارة...).
 
نرجو من دولة رئيس الوزراء القادم ( ونحن في انتظار كودو....) ان يوفق دون تدخل شياطين المحاصصة او الشراكة في اختيار وزيره الجديد لقيادة الدبلوماسية العراقية المنكوبة كحال الشعب العراقي العزيز والابي والمنكوب بوزارته الخارجة والغريبة....

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...