الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

شيخ الازهر وخطابه العقلاني في زمن الفتن .

شيخ الازهر  وخطابه العقلاني في زمن الفتن .


قبل ايام قليلة أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رفضه تكفير الشيعة، وقال أن الاختلاف من سنن الكون.
ان الخطاب الذي تحدث به شيخنا الجليل الدكتور احمد الطيب اثلج القلوب واعاد ثقة الشارع الاسلامي بقياداته المرموقة واثباته ان  شيخ الازهر بخطاباته العقلانية اصبح مرجعا لجميع المسلمين بكافة طوائفهم ومذاهبهم ، واعطى املا جديدا للتقارب ولم الشمل في وحدة اسلامية حقيقية ،
ولم يقتصر حديثه الذي يعد خطابا لجميع البشرية  على المسلمين فقط بل شمل الاقباط والمسيحيين حين صرح بقوله :
 استعداده للحوار مع الكنيسة الكاثوليكية، لأن الوحدة الوطنية فى الداخل هدفنا وكذلك الوحدة العربية والإسلامية ثم السلام العالمى، 
وهذه رسالة القرآن والرسول عليه الصلاة والسلام أرسل للعالمين رحمة وسلاماً حتى لغير المؤمن به ونحن نرث هذا الميراث النبوى الشريف ونعمل على حمله والالتزام به.
ان هذا المنطق الذي تحدث به شيخنا ومرجع المسلمين هو منطق الرحمة الالهية والنظر 
بعين الله لجميع خلقه على انهم ابنائه (لان الخلق عيال الله) ، فهذه الرحمة الالهية التي انزلها الله سبحانه وتعالى على قلب شيخنا الجليل الدكتور احمد الطيب ثم اجراها على لسانه 
انما هو الرضى والقبول لاعماله المقبولة والمرضية لدى جنابه عز وجل ، ومن خصة بهذه بالرحمة خصه بالحكمة والعلم اللدني ، والذي ما يلقاها الا الذين صروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ،
وأن الأزهر وشيخه هو جامع وجامعة، معبّر عن حكم الإسلام وعن ضمير المسلمين، وهو ليس سلطة سياسية وإنما حامل رسالة ومكانة معنوية.
 فهنيئا لك ياشيخنا الجليل ،وهنئنا لنا بك برفضك
عن بعض الفضائيات التي تحرض بفتوى  تكفر الشيعة، وقولك أن ذلك شيئا مرفوضا وغير مقبول ولا نجد له مبرراً لا من كتاب ولا سنة ولا إسلام، نحن نصلى وراء الشيعة فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات وإلا ما ترك المستشرقون هذا الأمر فهذا بالنسبة لهم صيد ثمين ولى بحث فى هذا المجال وجميع مفسرى أهل السنة من الطبرى وحتى الآن لم يقل منهم أحد أن الشيعة لديهم قرآن آخر.
لقد اوجزت في هذا القول لما تحتويه من فتن وبلاء وظلم عظيم على اخوانكم اتباع اهل البيت (الشيعة ).
فعليك يا شيخنا الجليل برمجه القول بالفعل على ارض الواقع واخماد الفتن من خلال  المطالبة بغلق جميع الفضائيات التي تحث المسلمين على الفتنة وكذلك القنوات المسيحية وجميع الفضائيات التي تدعي الى التنصير والاسلمة او التشيع  في مصر والدول العرية ،  وكذلك عمل اتحاد اسلامي مسيحي في الازهر يظم بعض العلماء ورجال الدين مسلمين ومسيحيين من جميع الطوائف للتصدي للافكار الدخيلة الخارجية التي لم يشرعها اي دين سماوي .
فقد اوجزت كذلك وابدعت بقولك الكريم :
عدم وجود أى خلاف بين السنى والشيعى فى الإسلام مؤكدا أن ما يحدث هو عملية استغلال السياسة لهذه الخلافات كما حدث بين المذاهب الفقهية (الأربعة) كل الفروق بيننا وبينهم هى مسألة الإمامة، موضحا أنه إذا ذهب للعراق سيزور النجف، متمنيا أن تكون زياراته بعد حسم مسألة الحكومة العراقية.
نعم ياشيخنا الجليل انما هي السياسة والمنافع الشخصية والدنيوية التي غيرت النفوس وقلبت كل موازين العدل الالهي ،
اما مجيئك للعراق سيكون احتفالا كبيرا وبركة ورحمة الهية تهبط على ارض العراق فيكون لنا شرف الاستقبال بكل تقدير واحترام من جميع العراقيين والعرب .
اما وصيتي الاخير لجنابكم الكريم اقول الله الله في الاقباط والمسيحيين في مصر  الله الله في اهل الذمة التي امرنا الله بالاحسان اليهم ودرء الفتن التي تحاك عليهم من خطف واغتصاب وضياع حقوق وانتهاك حرمات .
 الله الله في شيعة مصر الذين ضيعت حقوقهم وملات المعتقلات والسجون بهم وبالاقباط كذلك ،
 ونناشدك بالنظر اليهم بعين الله التي وضعها فيك وبالرحمة الالهية لتكون شخصا الاهيا مؤيد ومسدد في فعل الخير والعطاء الالهي ليسر بهذا العمل الله ورسوله بعد عياله . 


صادق الموسوي
مدير المكتب السياسي
لتجمع العراق الجديد
ونائب الامين العام 
لتجمع السلام العالمي 
في الشرق الاوسط

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...