السبت، 23 أكتوبر 2010

انتهاك حقوق الكرد الفيلية بين التهجير ألقسري والعزل الطائفي :




لقد عانى شعب العراق من النظام ألصدامي بكل أنواع المعانات من قبل أجهزته القمعية والقهرية والعنصرية الطائفية ، حيث كانت السجون والمعتقلات تضج بالرجال والنساء والشيوخ والأطفال ،ومورس  فيها اشد أنواع التعذيب والموت في غياهب المعتقلات ،
وقد مارس النظام البائد أساليب مبتكرة ضد معارضيه من أفراد الشعب ولم يسلم من بطش وظلم أجهزته القمعية أحدا من معارضيه حتى وصل الأمر الى إقصاء وتهجير عشائر ومدن بكاملها كون احد معارضيه ينتمي لتلك العشيرة أولتك الطائفة وبدء الإقصاء من الوظائف والتهجير ألقسري  الجماعي إلى خارج البلاد ، وهذه المرحلة كانت من أصعب المراحل في وقتها على العائلات الفقيرة وخاصة الكرد الفيلية ،
 ثم بدا بأساليب متنوعة منها الإقصاء من الوظائف لكل من يعود الى القرابة لمعارضيه  من باقي الطوائف والمذاهب حتى لو كان من الدرجات الأدنى فالأدنى  وهو ما يسمى الآن بالفصل السياسي .
وعند سقوط النظام وبدء العراق مرحلة جديدة وعودة المبعدين الذين أكثرهم لحد الآن لن ينالوا حقوقهم وخاصة الكرد الفيلية الذين ابعدوا قسرا إلى إيران بحجة إنهم تبعية ، وأكثرهم لم يحصلوا لا على الجنسية العراقية ولا حتى على حقوقهم وممتلكاتهم التي اغتصبها النظام الصدامي وتوزيعها الى عناصر البعث المقربين لمولاهم وربهم صدام حسين ، وهذا ما يؤكد بان مازال في أجهزة الدولة بقايا النظام البائد التي تقف سدا"منيعا بوجه من يطالب بإرجاع حقوق وممتلكات هؤلاء والذي أرجعهم السيد المالكي بفرض من الدول العربية بحجة المصالحة الوطنية ،
فالسؤال موجه الى حكومة السيد المالكي ، الى متى يضل يعاني هؤلاء المساكين الطيبين من اللامبالاة في قضيتهم؟ ومن غيركم ينصر المظلوم ؟
فاذا كانت حكومة العراق لا تنصرهم فنحن في تجمع العراق الجديد والقوى المتحالفة معه نستطيع استرداد حقوقهم وحقوق كل مظلوم بعون الله تعالى .
وهذه دعوة موجهة اليهم ولكل مظلوم اغتصب حقه في عهد نظام صدام والحكومات المتلاحقة بعده لنكون عونا لهم وسيفا بتارا بوجه كل الطغاة والظلمة المستبدة التي لم ترعوي في اخذ العبرة مما جرى من محاسبة الشعب للجلادين من صدام واتباعه .  

صادق الموسوي
مدير المكتب السياسي
تجمع العراق الجديد

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...