الخميس، 12 أغسطس 2010

الاسلام والايمان الحقيقي من باب التأويل:

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله
الموضوع:
الاسلام والايمان الحقيقي من باب التأويل:
(ان الدين عند الله الاسلام)
ان الاسلام الحقيقي هو الايمان ، فلا اسلام حقيقي الا بالايمان ،
والايمان الحقيقي هو حب الولي علي بن ابي طالب (عليه السلام )
(ومن يبتغ غير الاسلام دينا"فلن يقبل منه )
والمراد بهذا الاسلام حب الولي لأن اينما كان الايمان كان الاسلام من غير عكس فكل مؤمن مسلم ،كما صرح بذلك القرآن الكريم (قالت الاعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ..)
فالاسلام بغير الايمان لا ينجي ،لأن الاعمال بخواتمها ، وخواتم الشرائع الاسلام وخواتم الاسلام الايمان وختم الايمان حب علي (عليه السلام) ، فحبه خاتمة كل دين وعين اليقين (فحبه جنة وبغضه نار) وهو قسيم الجنة والنار .

ان الله عز وجل جعل لوليه مقاما رفيعا فقال قولوا (اهدنا الصراط المستقيم ) وهو حب علي (عليه السلام )وكما قال (انا الصراط المستقيم ) فالرسول مبعوث للناس على هذه الهداية كما صرح به الله في سورة (يس)
(انك لمن المرسلين على صراط مستقيم) وهو حب الولي ،ثم اكد ذلك فقال (فامسك بالذي اوحى اليك انك على صراط مستقيم ) هو حب علي ،ثم اكد ذلك فقال (فاستقم كما امرت)، اي ادعوا الناس الى حب الولي علي ،لأنه يدعوا الى الايمان اولا"ثم الى الفرائض ،لأن الاصل مقدم على الفرع ،فلا فرائض الا بالايمان ولا ايمان الا بحبه ،لأن التوحيد لا ينعقد الابه ,
ثم اخبر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم (ص) ان حب علي هو المسؤول عنه في القبر فقال:
(وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)اي في القبر ويوم القيامة (وقفوهم انهم مسؤولون)،
ثم رفع نبيه الحبيب الى المقام الاسنى وهو (قاب قوسين او ادنى)فخاطبه بلسان علي ثم امره ان يرفع عليا فوق كتفه فقال في خطبة الافتخار ( انا الواقف على التطنجين) وهو اشارة الى ارتفاعه فوق كتف رفيع المقام ، وليس فوق هذا المقام الا ذات الملك العلام ،
فأي رفعة فوق هذا ؟ واي مقام اعلى من هذا ؟ لأن الله رفع رسوله حتى جاوز عالم الافلاك ، والاملاك وعالم الملك والملكوت ، وعالم الجبروت ووصل الى عام اللاهوت ، والامير ارتقى على كتف صاحب هذا المقام ، وهذا جرى عند فتح مكة وعندما صعد الامام الى اعلا الكعبة لتحطيم الاصنام .
ثم امر رسوله بالتبليغ البليغ فيه فقال : (بلغ ما انزل اليك من ربك ) ثم اكد ذلك بالتهديد فقال تعالى لنبيه الكريم(ص)
(وان لم تفعل فما بلغت رسالته) وقد تبين جليا" للقاصي والداني بهذا الامر بان الرسول (ص) مبعوث لهذا الامر في حب الولي لانه الصراط المستقيم كما بيناه سالفا" اعلاه ،
وعند نزول (الم ) بعد الحمد ، فقد جعل سر الاولين والآخرين يتضمنه بهذه الاحرف الثلاثة ، وفي كل حرف منها الاسم الاعظم وفيها معاني الاسم الاعظم ثم قال (ذلك الكتاب لا ريب فيه ) يعني علي لا شك فيه ،لانه القرآن الناطق ،فلوعني بالكتاب الصامت الذي وانت تقرأ فيه لقال لك (هذا الكتاب لا شك فيه ) ولكنه تعالى قال (ذلك الكتاب ) لان الولي هو الكتاب الناطق كما قال (ص) (فاينما كان الناطق كان الصامت)، (وكل شيء احصيناه في امام مبين ) فهو الكتاب المبين والصراط المستقيم ، وهو الكتاب وام الكتاب وفصل الخطاب وعنده علم الكتاب كله (ومن عنده علم الكتاب ).

وقوله تعالى ( لولا علي ماخلقت جنتي )
فحبه هو الدين والايمان، والجنة تنال بالايمان ، والايمان ينال بحب علي ،فقد احبط اعمال العباد بغير حبه فقال تعالى:
(ولئن اشركت ليحبطن عملك) وهذا الامر له بحث خاص ليس مقامه الآن .
ونختم الموضوع بحديث مولانا الامام الصادق (عليه السلام) فقال:عن كلمة وعسق
( قال فيها سر علي )
جعل اسمه الاعظم مرموزا" في فواتح الكتاب واليه الاشارة بقوله (لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ) ومعناه لا صلاة ولاصلة له بالرب الا بحب علي ومعرفته .
والحمدلله وحده

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...