الخميس، 12 أغسطس 2010

العلم والمعرفة والتفكر :

العلم والمعرفة والتفكر :

الموضوع : من اقوال سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين اسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام).
قال (ع):
(اندمجت على مكنون علم لو بحت به لأضطربتم اضطراب الارشية في الطوى البعيدة ).


وقال عن اولياء الله (العرفاء):
(ان اولياء الله هم الذين نظروا الى باطن الدنيا اذ نظر الناس الى ظاهرها ،
واشتغلوا بآجلها اذا اشتغل الناس بعاجلها ).
وقوله تعالى :
(الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

وقال (ع) عن علمه في الغيب :
( والله لو شأت ان اخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ،
ولكن اخاف ان تكفروا فيّ برسول الله (ص) ، الا واني مفضيه الى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه ).

وجاء عنه وعن الصادق (عليهما السلأم) عن اصل العلم :
(ليس العلم بالتعليم، انما العلم بالله وصفاته واسمائه وعلم الآخرة واحوالها ،
انما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ،
فاذا اردت العلم ، فاطلب اولا من نفسك حقيقة العبودية ،
واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك .....).
ان ماطرحه الامامين (عليهما السلام) عن العلم بمعرفة الله واحوال النشأة الآخرة هو علم حضوري وليس هو علم حصولي كسبي ، انما هو هبة من الله عز وجل ، ومن فيضه النازل على جميع البشر بدون استثناء ، وكل فرد يتقبل هذا الفيض بحسب قابليته واستعداده ، والذي يأتي من خلال مجاهدة النفس ،

كما قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ، وهي الشهادة الالهية التي تنفع الفرد في عالم البرزخ وعالم الآخرة ،
كما قال (ع) (عالم ينتفع بعلمه ، افضل من 70 الف عابد ).
وكما قال الصادق (ع) عن فضل العلم ومعرفة الله تعالى:
(لو يعلم الناس مافي فضل معرفة الله تعالى، ما مدوا اعينهم الى ما متع به الاعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها،
وكانت دنياهم اقل عندهم مما يطأون بأرجلهم ، ولتنعموا بمعرفة الله وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع اولياء الله عز وجل ).
ثم قال (ع) :
( ان معرفة الله انس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم).

وهناك عبارة للامام علي (ع) تستحق التحقق والتفكر في معانيها وهي :
( الصمت علامة التفكر )
وقال : جمع الخير كله في ثلاث خصال :
النظر * والسكوت * والكلام
* فكل نظر ليس فيه اعتبار ، فهو سهو ،
* وكل سكوت ليس فيه فكرة ، فهو غفلة ،
* وكل كلام ليس فيه ذكر ، فهو لغو،
فطوبى لمن كان نظره عبرا" ، وصمته تفكرا" ، وكلامه ذكرا"
وبكى على خطيئته ، وآمن الناس شره .
وقال (ع) :
(نبه بالفكر قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك ).

وقال رسول الله (ص) :
( فكرة ساعة خير من عبادة سنة ).
وقال (ص) :
( تفكروا في الخلق ولا تفكرور في الخالق ).
لأن البصمات الموجودة لدى خلق الله عز وجل هي التي تدل على الخالق وصنعه وابداعه ...

قول الامام علي (ع) عن طلب العلم:
( ايها الناس اعلموا ان كمال الدين طلب العلم والعمل به ،
الا وان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال ،
والعلم مخزون عند اهله وقد امرتم بطلبه من اهله فاطلبوه ...).

وقال (ع) عن العلم الذي يحمله:
( لو تعلمون ما اعلم مما طوي عنكم غيبه ، اذا" لخرجتم الى الصعدات تبكون على اعمالكم وتلتدمون على انفسكم ،
ولتركتم اموالكم لا حارس لها ، ولا خالف عليها ، ولهمت كل امريء منكم نفسه
لا يلتفت الى غيرها .......).

وقال (ع):
( ان العامل بغير علم ، كالسائر على غير طريق ، فلا يزيده عن الطريق الواضح الا بعدا"من حاجته ،
والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ....)


وقال (ع) في وصف السالك في طريق العلم والمعرفة :
( لقد احيا عقله وامات نفسه حتى دق جليله ولطف غليظه وبرق له لامع كثير البرق ،
فابان له الطريق وسلك به السبيل ، وتدافعته الابواب الى باب السلامة ودار الاقامة
وثبت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الامن والراحة بما استعمل قلبه وارضى ربه ...).
(فناجاهم الله في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم ، فاصبحوا بنور يقضة
في الابصار والاسماع والافئدة ....)..
(واصبحوا اعلام هدى ومصابيح دجى ، قد حفت بهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة وفتحت لهم ابواب السماء ،
واعدت لهم مقاعد الكرامات ، في مقعد صدق اطلع الله عليهم فيه ، فرضي سعيهم وحمد مقامهم ...).

والحمد لله وحده

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...