الأحد، 22 أغسطس 2010

الشرك والكفر


ان موضوع الشرك والكفر وما يقابله من توحيد وايمان هو امر بالغ الخطورة , وعندما تكون مفاهيمنا عنهما مخطوءة فالنتيجة تكون هي اننا نجهل هذا الدين جهلا كاملاً :-

وان بعض العلماء وكثير من الناس يقولون ويعتقدون بان الكافر مشرك والمشرك كافر
وهذين اللفظين لايمكن ان يحل احدهما مكان الآخر , ويقولون ايضا بان لفظ العقل اقترن مع لفظ الشرك ولم يقترن مع لفظ الكفر , ولفظ القلب اقترن مع لفظ ألكفر ولم يقترن مع لفظ الشرك وهذا التمايز يثبت ان ا لشرك موضوع مغاير ومختلف في جوهره مع الكفر , لان الكافر هو العاصي تكبرا لا المنكر لوجود الله تعالى :-
فلنعرض ما قلناه على كتاب الله ونرى ذلك من خلال خلق ادم (ع). فقد كان كفر ابليس عندما امر بالسجود لادم مع الملائكة فلم يطع ابليس هذا الامر في حين ان الملائكة اطاعة وسجدة لآدم
فإبليس كفر وهو يحاور الله تعالى بشان السجود لأدم وهذا يبين بان الكفر لا علاقة له بالاعتفاد بوحدانية الله عز وجل . فيكون اقتران الكفر بالقلب واقتران الشرك بالعقل دوما
وهذا يدل عل ان الكفر منشأه القلب , والشرك منشأه العقل وبهذا التفريق اللفظي نستدل على ان الكافر يعصي وهدفه المعصية ذاتها والمؤمن لديه من العصيان ولكن هدفه نتائج المعصية لانه ليس معصوما من الخطا, فيكون هذا هو الفرق بين معاصي الكافر ومعاصي المؤمن لان المؤمن عندما يعصي فالمعصية عنده ليست هدفا بل وسيلة الى غاية اما الكافر فانه يريد العصيان العمد ,فهو يعصي وهدفه المعصية ذاتها , فهو لايندم عن اقترافه لهذا الفعل اما المؤمن فهو يندم وكفى بالندم توبة(والله يحب التوابين .....)
فهنا تكون نفس المؤمن هي نفس لوامة, والله تعالى يحبها واقسم بها في كتابه الكريم حيث قال (ولا اقسم بالنفس اللوامة..........)واما الكافر فستكون نفسه امارة بالسوء كما قال يوسف (ع)
(وما ابريء نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا مارحم ربي )


صادق الموسوي 
من بحث الجواهر القدسية  
من كتاباتي
http://www.noraletra.com/vb/showthread.php?t=9923

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...