الأحد، 15 أغسطس 2010

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موج البحر مشاهدة المشاركة
هل يوجد هناك من يسمح لنا باقامة مزار لامير المؤمنين في الفاتيكان ؟! هل هناك من يسمح لنا بانشاء مزار للامام الحسين عليه السلام في البقيع او مكة المكرمة ؟! شخصيا لا اعتقد بل واؤمن صادقا لو ان هناك مزارات في تلك الاماكن لازيلت وانتبشت عن بكرة ابيها .



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ

حياك الله أخي ورمضان كريم ومبارك عليك وعلى عراقنا الغالي . وجواباً على سؤالك أعلاه بسيط وسهل وهو إذهب الى اي دولة في العالم المتحضر والمتطور فتجد ما تريد من إستفسارك , فلا تخلو دولة أوروبية أو أمريكية وحتى القارة الإسترالية في جنوب الكرة الأرضية واليابان من أماكن شيعية خاصة كالحسينيات والمراكز الإسلامية والجمعيات والمنتديات وكلها مخصوصة لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام .

والشئ الثاني هو أننا نؤمن بالديانات السماوية كافة ولنا عقيدة فيها ونؤمن بكافة الأنبياء والرسل عكس الآخر والذي لايؤمن أو قد يؤمن بدين واحد ويلغي الآخرين كالديانة المسيحية والتي لاتعتقد بالدين الإسلامي الحنيف , مع العلم أنهُ في الإنجيل الصحيح والحقيقي غير المحرف يُذكر نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله فيه .

فالإيمان بجميع الأنبياء والرسل من أركان العقيدة الإسلامية التي لا يتم إيمان المسلم إلا بها لأنهم يدعون إلى عقيدة واحدة هي الإيمان بالله قال تعالى : (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )) البقرة/136 .


وقد اجتمعت في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جميع صفات الأنبياء والرسل وأكرمه الله بالأخلاق العظيمة لذا أمر الله بالاقتداء به في كل أحواله : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً )) الأحزاب/21 .

وقد فضل الله بعض الأنبياء والرسل على بعض فأفضلهم أولوا العزم وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وأفضل أولي العزم محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة وهو آخر الأنبياء والرسل كما قال الله عنه : (( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) سبأ/28 .

والأنبياء والرسل اصطفاهم الله وجعلهم قدوة لأممهم رباهم وأدبهم وكرمهم بالرسالة وعصمهم من الوقوع في المعاصي وأيدهم بالمعجزات فهم أكمل البشر خَلقاً وخُلقاً وأفضلهم علماً وأصدقهم قولاً وأعطرهم سيرة قال الله عنهم : (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين )) الأنبياء/73 .

ولما كان الأنبياء والرسل بهذه المنزلة العالية من الطاعة وحسن الخلق أمرنا الله بالاقتداء بهم فقال : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) الأنعام/90 .


والشئ الأخير هو أنهُ نعلم جميعنا عند ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجهُ الشريف فنبي الله عيسى عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام يصلي خلف إمامنا الحجة بن الحسن (ع) . فهل نكرم أتباعهُ بمنع إقامة مزار رمزي ليس إلا ؟


أما بخصوص الوهابية ومنعهم من إقامة مزار للإمام الحسين عليه السلام أو غيرهِ من أئمة الهدى في البقيع أو مكة المكرمة فمن باب أولى أن يسمحوا ببناء قبور وأضرحة الأئمة الأطهار هناك قبل أن يسمحوا ببناء مزار ! وهو الذي يعتبرونهُ شرك في عقيدتهم الخاوية .


فلماذا هم (الغرب) يقبلون بأن نبني حسينيات للمسلمين الشيعة والتي يمارس فيها مختلف الشعائر (حتى التطبير والزنجيل والمشي على الجمروالتشابيه وغيرها من الخزعبلات والخرافات) والعقائد والمناسبات الدينية وغيرها ولا يعترضون على ذلك ! بل الأكثر من ذلك يقومون (الشرطة) بحماية المواكب والتطاهرات التي تقيمها الجاليات الإسلامية , وتريدنا أن نرفض إنشاء مزار لهم ؟


وتقبلوا فائق تقديري ودعائي .



وكان ردي على الموضوع
السلام عليكم
في البداية اتقدم بالشكر الجزيل للاخ الفاضل الكريم ان جبل عامل على حسن رده الكريم والاجابة على رد الاخ موج البحر

اقول الا يكفي ما عانيناه في السنين المنصرمة من ظلم وجور وتكالب الاعداء علينا من كل حدب وصوب

حتى فقدنا الاعزة من خيرة شابنا ورجالنا ، ومازالت الارواح تزهق حتى يومنا هذا ،


اليكم بعض فقرات اللقاء الذي اجري معي في جريدة النداء : جاء في بعض فقراته:


إن مشروعنا بالدرجة الأولى إنساني يشمل جميع البشرية ، انبثق من رحم الظروف الصعبة التي آلمت بالمجتمع الدولي من ظلم واضطهاد الدول الاستعمارية الكبرى على الدول الفقيرة المستضعفة وهيمنتها على العالم ،

والعراق من تلك الدول التي لاقت الأمرين من الظلم والدمار والحروب التي سالت فيها الأنهار من دماء العراقيين والأرواح التي أزهقت وهذه الحروب خلفت ورائها أكثر من مليون ونصف أرملة وأربعة ملايين يتيم وعشرات الألوف من المعاقين بدرجات متفاوتة وهذا حسب الإحصائيات الرسمية المذكورة والحقيقة الأعداد اكبر من تلك الأرقام ،
فمشروعنا جاء مخاض لتك الظروف العسيرة على العراق وشعبه المضحي ، وهو عصارة فكر زعيم الشيعة في مصر السيد محمد الدريني امين عام مجلس آل اليت في مصر ،
فأخرجه للوجود حين زيارته للعراق في شهر تموز المنصرم ،فكنت أرافقه كل يوم في جولاته ومقابلة الشخصيات المهمة ليستمع منهم معانات الشعب العراقي نتيجة الظروف الصعبة التي تطرقنا لها .
وبما ان السيد الدريني مصري من اصل عراقي تألم كثيرا لمعانات أهله في العراق
وبما انه مفكر وكاتب تجمعت لديه فكرة الإلهام ليخرج بمشروع ينقذ العراق وأهله من التفرقة والتشرذم وتجميع شمل الفرقاء في التقارب والتسامح ونبذ الطائفية ، وكشف الأنياب
الكاشرة ومخالب الإرهاب العربي الوهابي والعالمي الصهيوني،فيكون المشروع صفعة لكل من يريد الإضرار بالعراق وشعبه.

ونطلب منكم مساندتنا في مشروعنا العالمي الذي يحقق للانسان انسانيته

كما سيفعلها امامنا المهدي عند ظهوره المبارك (عج) فهو المنتظر من قبل كل البشرية
ونطالب من افراد حزب الدعوة الكريم ان ينظموا الى مشروعنا العالمي الذي يوحد الصفوف ويكشف عورة الارهاب العربي الوهابي والعالمي الصهيوني ، ويقضي عليه تماما بهمة الغيارى ليسود الامن والامان على عموم وطننا الغالي .
بارك الله فيكم يا شرفاء العراق

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...