الخميس، 23 سبتمبر 2010

اكتشاف اكثر من 600 قطعة اثرية بمكتب المالكي

نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي
بغداد - الوئام

اثار خبر العثور على اكثر من 600 قطعة أثرية مفقودة في مكتب رئيس الوزراء العراقي" نوري المالكي بعد عامين من قيام الحكومة الامريكية بأعادتها إلى العراق العديد من علامات الاستفهام،خاصة في ظل اعلان مكتب رئيس الوزراء سابقا عن عدم تلقيه مثل هذه القطع الاثرية .وهو ماجعل السفير العراقي سمير الصميدعي يؤكدفي حينه إنه سلم القطع الأثرية إلى الجيش الامريكي الذي قام بدوره بأيصالها إلى مكتب المالكي .

وكان العراق فقد جزءا من تراثه الوطني بسبب عمليات النهب واسعة النطاق التي تلت انهيار النظام في أعقاب الغزو عام 2003 ،وقدرت عدد القطع الاثرية التي نهبت من العراق ب 15 ألف قطعة أثرية ،وكانت السفارة الامريكية في العراق قد اكتمل لديها 638 قطعة اثرية وحاولت ارسالها بالشحن الجوي عن طريق شركات متخصصة فاعتذرت الشركات عن ذلك لصعوبة التأمين عليها وللظروف الامنية حينذاك – لذا اتصل السفير العراقي بواشنطن بالجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق وطلب منه المساعدة بنقلها الى العراق بواسطة طائرة عسكرية لكي يتم تسليمها الى المتحف فوافق الجنرال بتريوس على ذلك وبعث مندوبيه الى السفارة لتسلم الآثار مغلفة ومحفوظة في صناديق ويقوم بارسالها إلى العراق لتسلم إلى وزارة الشؤون الخارجية أو إلى المتاحف لكنها سلمت إلى مكتب رئيس الوزراء في خطأ غير مفهوم.

وبعد عامين من تسليم القطع الاثرية وعندما علم مسؤولوا المتاحف العراقية بهذه الشحنة من القطع الاثرية وتم الاستفسار عنها وهو ما أجاب عنها مكتب المالكي في حينه بأنه لم يتسلمها ،ولكن عندما اصر السفير العراقي في امريكا انها ارسلها قرر مكتب المالكي ان يفتح تحقيق وهو الذي اسفر عن اكتشاف هذه القطع في احدى غرف مكتب المالكي متروكة منذ سنتين مع ادوات طبخ قديمة ،ولكن حتى هذا الاكتشاف كان يدعوا للدهشة لانه اتي بعد يوم من ارسال الجنرال بتريوس قائد القوات الامريكيةرسالة لمكتب المالكي يهدد فيها بكشف المراسلات الخاصة بالقطع الاثرية والجهة التي استلمتها .

وهو ما فسر أن البعض اراد اخفائها من اجل بيعها في السوق العالمية لما تحمل تلك الاثار من قيمة تاريخية,وهو ما أكده التناقضات الواضحة في التصريحات حولها,ايضا هناك سؤال مهم حول كيف تدخل صناديق مغلقة الى عقر دار الحكومة العراقية وسط التهديدات والارهاب دون ان تفتش تلك الصناديق او حتى يعلم القائمون ما تحتويه؟ وهو مايؤكد الرآي القائل بتعمد اخفاء هذه الصناديق.

وكانت مصادر صحفية قد تناقلت العام الماضي خبر إعتقال أحد أقرباء المالكي في مطار دبي، وبحوزته قطع أثرية تعود الى العهد السومري جاء بها من العراق، ونقلت الصحافة في وقتها أن وساطات قام بها مبعوثون من مكتب المالكي مع شرطة دبي لتسوية المسألة .

وكانت هناك تسريبات تتحدث عن شراء المالكي قصر في بريطانيا بمبلغ 30 مليون دولار وكذلك عن شراء ابنه لفندق السيدة زينب في سوريا .

وكان المالكي هو اقرب المرشحين لتولي الحكومة العراقية لفترة ثانية برغم رفض الائتلاف الوطني له، وهو ماعبر عنه المالكي انه لن يترك موقعه .

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...