الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

وجه التشابه بين علي بن ابي طالب وبين المسيح عيسى بن مريم(عليهما السلام)


قال عيسى (ع) لتلاميذه (الخبز الذي لا يأكله اهل الدار ، فليست جديرة بأكله سوى الكلاب ،--- أذهبوافأدعوا الامم وليكن خبز الله للغرباء ).
وعليّ في الأمة يشبه المسيح في امة اسرائيل ، وهذا هو وصف النبي له في الحديث المشهور وهو قوله (صلى الله عليه وآله)
( ياعلي لولا ان تقول فيك طوائف من امتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا ما تمر بملأ من الناس الا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة....)

فلم يعجب المنافقين تشبيه النبي (ص) لعلي بالمسيح (ع) فقال قوم منهم للمسلمين يحرضونهم على الاعتراض ،مارضيّ محمد ان يضرب لابن عمه مثلا"
الا عيسى بن مريم ؟؟؟؟؟

فأنزل الله تعالى هذه الآية ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ، وقالوا الهتنا خير ام ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصون) الزخرف 57




الشرح اللآية وما بعدها :

ولما ضرب ابن مريم مثلا لعلي بن أبي طالب عليه السلام حيث قيل إن فيه شبها منه إذا قومك قريش منه من هذا المثل يصدون قيل أي يضجون فرحا لظنهم أن الرسول صار ملزما به وقريء بالضم من الصدود أي يصدون عن الحق ويعرضون عنه وقيل هنا لغتان.
وفي المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في هذه الآية الصدود في العربية الضحك.
وقالوا ءألهتنا خير أم هو وقريء بإثبات همزة الأستفهام ما ضربوه لك إلا جدلا ما ضربوا هذا المثل إلا لأجل الجدل والخصومة لا لتمييز الحق عن الباطل بل هم قوم خصمون شداد الخصومة حراص على اللجاج.

إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل .
ولو نشاء لجعلنا منكم ملئكة في الارض يخلفون يخلفونكم الأرض يعني أن الله قادر على أعجب من ذلك.
في الكافي عن أبي بصير قال بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالس إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله أن فيك شبها من عيسى بن مريم لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم عليه السلام لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم فقالوا ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم فأنزل الله على نبيّه ولما ضرب ابن مريم مثلا إلى قوله لجعلنا منكم يعني من بني هاشم ملئكة في الارض يخلفون الحديث وقد مضى تمامه في سورة الأنفال.

والقمي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا في أصحابه إذ قال أنه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى بن مريم عليه السلام فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ليكون هو الداخل فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه أما رضي محمد أن فضّل عليّاً علينا حتى يشبهه بعيسى بن مريم والله لالهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه فأنزل الله في ذلك المجلس ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون فحرفوها يصدون وقالوا ءألهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن علي عليه السلام إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل فنحّى اسمه عن هذا الموضع.
وفي المناقب عن النبي صلى الله عليه وآله قال يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى فدخل عليّ فضحكوا من هذا القول فنزل ولما ضرب الآيات.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إليّ ثم قال يا عليّ إنما مثلك في هذه
الامة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا وأبغضه قوم وأفرطوا في بغضه فهلكوا واقتصد فيه قوم فنجوا فعظم ذلك عليهم وضحكوا وقالوا يشبهه بالأنبياء والرسل فنزلت هذه الآية وفي التهذيب في دعاء يوم الغدير المرويّ عن الصادق عليه السلام فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني اسرائيل أنه أمير المؤمنين عليه السلام ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين فإنك قلت إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل.






والحمد لله وحده 

صادق الموسوي

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...