كفى اعتقالات يا مالكي .. والا سنقلب الخضراء على نزلائها
Thursday, 09.16.2010, 11:43pm (GMT)
علي السلمان
الاعتقالات الاخيرة لابناء التيار الصدري في محافظات العراق مغامرة خطيرة ولعب بالنار قد تؤدي الى نتائج معكوسة يدفع ثمنها المالكي غالياً فقد نصبر او نصمد قليلاً لكننا لن نستسلم او ننهزم فاذا لم يرعو الحزب الحاكم من خطواته الاخيرة فاننا على يقين ان الشارع العراقي يغلي ويتموج بانتفاضة قادمة تقلب الارض من تحت اقدام الحزب الدعوي
. فاذا استقوى المالكي بالقوات الامريكية في ضرب ابناء جلدته في بغداد وبقية المحافظات وقرّب رجالات البعث السابق واستثنى الكثيرين من المجتثين فانه سيفشل بالتأكيد في ضربنا مرة اخرى وسنعلنها انتفاضة شعبية تحرق الارض والخضراء على المالكي وحزبه الذين طعوا في البلاد واكثروا فيها الفساد
. لا مبرر للاعتقالات العشوائية او الاعتقالات السياسية التي تستبطن رسائل ابتزازية واستفزازية للقوى الوطنية من اجل الضعط باتجاه ترشيح المالكي لولاية ثانية والتلويح بعصا الاعتقال الغليظة للي اذرع المنافسين والاستعراض بالقوة والعسكر وهو ما سيحصد ثمراته المريرة قريباً
. ومن هنا نود الاشارة العابرة الى اننا لا نريد الدفاع عن المعتقلين المجرمين من عصابات القاعدة والتكفيريين بل نحن مع استخدام القوة المفرطة ضد هؤلاء المجرمين القتلة ولكننا نؤكد ونحذر في نفس الوقت من الاعتقالات السياسية التي تطال الناشطين السياسيين الذين لا يرفعون السلاح بوجه القوى الامنية
. 
هل جريمة الصدريين انهم اعلنوا بشكل واضح وقوفهم ضد الاحتلال الامريكي للعراق او جنايتهم الكبرى هي رفضهم لترشيح المالكي لولاية ثانية وهل هكذا يكافىء الصدريون ممن وقفوا بوجه القاعدة بشراسة مماثلة لتأكيد مبدأ توازن الرعب واستطاعوا حماية مناطق بغداد وديالى من اعتداءات وتجاوزات القاعدة الارهابية في وقت كانت الحكومة تخفي رأسها في رمال المنطقة الخضراء كالنعامة
. هكذا يكافي ابناء السيد الشهيد الصدر المقدس وهل هذا من انماط الوفاء له من قبل الدعاة وامينهم العام السيد المالكي ولكن نقسم بالله وبدماء الصدرين وال الحكيم وال المبرقع لو تمادى المالكي بالاعتقالات فلسوف نزلزل الارض من تحت اقدامه وسنعلنها انتفاضة عارمة في كل العراق واذا سكتنا بسبب التحديات الراهنة وتهديدات القاعدة والطائفيين الذين يحاولون ضرب التجربة الجديدة واعادة المعادلة السابقة واذا صبرنا قليلاً على ظلم المالكي دفعاً لظلم القاعدة والتكفيريين فاننا سنفجر الاوضاع كلها لو تخلى المالكي عن التزاماته وعاد من جديد لضرب الصدريين وشق الصف الشيعي والوطني وليجرب ذلك مرة واحدة فالظروف كلها مؤاتية لاعلان اكبر انتفاضة في العراق ضد المفسدين والمضلين والمضللين وحينها لا ينفع الندم
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق