الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

الروح والذات والاتصال المباشر بعالم اللاهوت

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله
من البحوث العرفانية التي تلقيتها في دراستي في البحث الخارجي

(الاتصال المباشر بعالم اللاهوت يكون عن طريق الروح ، لأنها الواسطة بيننا وبين عالم الحق) .

الاتصال بين الذات والروح للترقي الى التكامل التصاعدي ،
فاللروح السيطرة المباشرة للمستويات الباطنة للأفعال، لقوة الاتصال بينها وبين الذات ، وجعل انتقال الفائدة من الفعل الظاهري الى الروح بسرعة البرق او اسرع من ذلك .
ويكون اتصال الروح بالذات ، هو الانتقال في اللامتناهي بحسب جزئياته،
والذي يظهر بانكشاف الحقائق للشيء الواحد وهو عينه .

وطبيعة القلب طبيعة اشراقية ، وحقيقتها اكتسابية وليست فطرية ، لأن فطريته تظهر بأنعكاس ذات القلب الى ذات القلب الروحي .

وطبيعة الروح هي طبيعة وجودية وفعليه ، وهذا ملازم للجمع بين الفطرة والكسب في الشيء الواحد ، والذي هو عين ذاته .
فتتضح شفافية ودقية الروح بالنسبة الى ذات الانسان ،
وتكون السيطرة الروحية على الافعال هو التكامل بعينه.


النظام التكاملي التصاعدي : وضع على امرين
1- الذات البشرية .
2- الروح .
فيكون بينهما ترابط حتى يصل الانسان الى عالم الله ،
وينشأ هذا الترابط من انعكاس الافعال الذاتية الى الروح ، فلا يستطيع اللانسان
ان يدخل العالم الالهي اذا انتقل الخط التكاملي عكسيا"وذلك لعدم تحقق الالكتساب الباطني لفقد الاتصال الروحي بالذات في جميع مراتبها الثلاثة ،
فان الاتقال في التكامل يكون من الاعلى الى الادنى بالنسبة للذات .
وان نزول المعارف الروحية على مرتبة من مراتب الذات ( هي مرتبة القلب)
التي تظهر انشغال السالك في الباطن في السير نحو تكامله التصاعدي ،
بمعنى اتصاله بالروح ، فيكون الانقطاع عن الاتصال هو انقطاع للمعارف لوجود الحجب المانعة لهذا الوصول .

المستوى الاول : التصاعدي
يتحقق بالاتصال الروحي فيتحقق الاخذ والاستقبال ،
اي الجمع بين الظاهر والباطن بالنسبة للروح .
فان أخذ الفوائد من الافعال المنعكسة عن طريق الذات الانسانية
هو تكامل للروح .
واعطاء الفوائد الباطنية الى الذات هو تكامل للذات ،
فيكون عمل روحي في مستوياتها التكاملي ،
هي الجمع بين الظاهر الباطني والباطن الظاهري .
لأن مستوى الرقي في تكامل الذات ، هو العمل الظاهري الباطني
فحينئذ تكون جهة الجمع في عمل الروح بين الظاهر والباطن بأن الاعلى هو الباطن للادنى ، ويكون الادنى ظاهر بالنسبة للاعلى ،
فهو اللامتناهي في السير التكاملي الذي بدايته الدخول في السفر الثاني
من مراحل اسفار السير والسلوك الاربعة ،
ويكون الجمع بالافعال والتأثيرات الباطنية لدى الفرد .


صادق الموسوي

ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...