الجمعة، 4 فبراير 2011

مسؤول أمني عراقي يؤكد تجنيد شيعة في صفوف تنظيم "القاعدة

(صوت العراق) - - عزا مسؤول أمني عراقي رفيع نجاح تنظيم "القاعدة" في الوصول الى عمق مناطق شيعية خلال الفترة الماضية الى "انخراط مقاتلين شيعة في التنظيم".



وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن الليلة قبل الماضية، القبض على المنفذين والمخططين للهجوم الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء في منطقة الشعلة (شمال بغداد) في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي وأدى الى سقوط 165 شخصاً بين قتيل وجريح وأعقبته مواجهات مسلحة بين الاهالي والقوات الامنية.


وأكد مسؤول أمني، فضّل عدم كشف اسمه في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، ان "الساحة الامنية العراقية الآن تواجه جيلاً جديداً من تنظيم القاعدة يتمثل بعناصر شيعية تم تجنيدها وأُسندت اليها مهمات رئيسة في الإعداد لهجمات وتوفير الجهد اللوجستي والموارد البشرية".


وكانت سنوات الاضطراب الطائفي في العراق التي تخللتها عمليات تهجير واسعة متبادلة انتجت فصلاً طائفياً في المدن العراقية، مع استمرار وجود بعض المناطق المختلطة طائفياً في بغداد.


واتهم المسؤول الامني "مخابرات دول بالوقوف وراء هذه التنظيمات"، رافضاً تسمية هذه الدول لأسباب "سياسية" وقال: "خلال المرحلة الماضية كانت ساحة عمل الاجهزة الامنية مفروزة وواضحة، ففي المناطق السنية نواجه القاعدة والفصائل المنضوية تحت لوائها وفي المناطق الشيعية كنا نواجه جيش المهدي، اما الآن فقد دخل العمل المسلح مرحلة جديدة لا علاقة لها بالاجندة الطائفية ودخلنا معادلة مصالح مباشرة لدول قريبة وبعيدة عن العراق".


وعن الطريقة التي نجحت من خلالها القاعدة في تجنيد شيعة، قال المصدر: "هناك اسباب منها الإغراء المالي، فضلاً عن المتضررين من اسقاط النظام السابق والضباط السابقين".


وأكد ان "شخصاً يدعى جواد المنصوري، وهو عقيد سابق في الجيش مسؤول عن خلايا الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة للصوت، أُلقي القبض عليه منذ فترة وهو شيعي. وآخر ملقب باسم صادق ابو مهدي، هو بعثي سابق، كان مسؤولاً عن نقل الانتحاريين من الموصل الى بغداد وإيوائهم. وهو الرجل الاول المسؤول عن مد قواطع عمليات تنظيم القاعدة في بغداد بالاسلحة والمتفجرات، ويسكن حي الزعفرانية وهو شيعي ايضاً، وقد أُلقي القبض على الاثنين نهاية العام الماضي".


ليست هناك تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...